top of page
منشورات المنتدى
عصام النحالي
ViP
١٩ مايو ٢٠٢٠
In المفاهيم الأساسية
يمكن أن نجد الجنيريك عند بداية الأفلام, المسلسلات و البرامج التلفزيونية و حتى في ألعاب الفيديو, و لكن أغلب المشاهدين لا يعيرونه اهتماما ظَنًّا منهم أنه لا يفيدهم في شيء, و دائما ما يتم تجاوزه قصد الولوج إلى المحتوى مباشرة .و لكن هل تعلم ما دور الجنيريك و ما فائدة ما يحويه من معلومات ؟ هل فكرت يوما في قراءة و تَدَبُّر ما يعرضه لك الجنيريك ؟. في موضوع اليوم سأحاول رد الاعتبار لهذا العنصر الذي طالما تعرض للإقصاء من طرف المتلقي. يُعتبر الجنيريك (Credits) بمثابة بطاقة هوية لكل عمل فني, حيث يضم لائحة بها أسماء الشخصيات و الممثلين و الفنيين و التقنيين العاملين على إصدار المنتوج الفني من أفلام و مسلسلات و برامج تليفزيونية. و يُصطلح على الجنيريك باللغة العربية بإسم الشَّارة أو تترات و ينقسم إلى قسمين بداية (Opening credits) و نهاية (Closing credits).
جنريك البداية أو Opening credits يتضمن بالخصوص إسم و شعار الشركة المنتجة و يليه إسم العمل الفني بخط واضح و متميز, ثم الأسماء الحقيقية للممثلين بدايةً من دور البطولة و الأدوار الرئيسية وصولاً إلى الأدوار الثانوية, و في بعض الأفلام أو المسلسلات نجد إسم الممثل مرفوقا بإسم الشخصية التي يلعب دورها. بعدها تأتي أسماء أبرز التقنيين كالمؤلف, السيناريست, مهندس الصوت ,مهندس الديكور, مدير الإنتاج, مساعد المخرج و المخرج. و للإشارة فقد عرف الجنيريك أول استعمال له سنة 1932 في فيلم A Farewell to Arms لمخرجه Frank Borzage, و كان آنذاك يتميز بقصر مدته حيث لم يتجاوز الـ 40 ثانية. و بحلول سنة 1968 زاد الإهتمام بالجنيريك و طالت مدته لأول مرة إلى 3 دقائق و نصف و ذلك كان في فيلم Oliver للمخرج Carol Reed. في الستينات و السبعينات كانت معظم الأفلام تنتهي بكلمة النهاية فقط (The End) و لكن مع مرور الوقت أصبحنا نرى جنريك النهاية أوClosing credits عبارة عن لائحة تدعى "Cast" تشمل أسماء فريق العمل بأسره مع أدق التفاصيل و مع مراعاة عدم نسيان أي شخص و لو ساهم بقدر بسيط في إنتاج العمل الفني, لذلك نجد جنريك النهاية في بعض الأفلام طويلا و مملا قد يتجاوز عشر دقائق و يعرض بطريقة تدعى Title sequence. و قد كان الفيلمان The Wizard of Oz (1939) و Mary Poppins (1964) من أوائل الأفلام التي عرفت جنيريك النهاية بصفة شاملة و كاملة لجميع طاقم العمل.
الكثير من عشاق الأفلام لا يهتمون بالجنيريك الذي يُعَد بمثابة شهادة خبرة للعاملين على إصدار المنتوج الفني, لذلك نجد في بعض الأفلام أفكارا مبتَكَرة تجعل المتفرج ينجذب لمشاهدة الجنيريك بطريقة ذكية, و من بين هذه الأفكار نجد تقنية Cold open و تدعى كذلك بـ Teaser و تَعمَد هذه الفكرة على عرض محتوى الفيلم مباشرة و بعدها بقليل يأتي الجنيريك. وهناك طريقة ثانية و هي خاصة بجنيريك النهاية حيث يتم عرض اللقطات المضحكة أثناء تصوير الفيلم و عرض كل ما دار خلف الكواليس و في هذه الأثناء يُعرَض الـ Closing credits. و أفلام أخرى تَعمَد على إرفاق الجنيريك بأغنيةٍ لأحد المغنيين المشهورين لتلازم قراءة ما يوجد في الجنريك مع سماعك للموسيقى.
إن للجنيريك دور مهم, حيث يعطيك انطباعا أوليا على العمل الفني إنطلاقا من معرفة أبطال الفيلم و مخرجه و شركة الإنتاج المكلفة بميزانيته, و للفت الإنتباه إليه على التقنيين أن يركزوا على جانب الإبداع و اهتمامهم بالجرافيك من أجل إظهار الأسماء بصورة ينجذب لها المتلقي. الكاتب : هشام صلاح
1
0
100
عصام النحالي
ViP
١٩ مايو ٢٠٢٠
In المفاهيم الأساسية
عند نهاية كل فيلم غالبا ما نتفاجأ بلائحة طويلة تعرض أسماء فريق العمل الذي سهر على إخراج الفيلم إلى حيز الوجود. ولكن, هل فعلا نعرف من يكون هؤلاء؟ و هل نعرف دور كل واحد منهم؟ في هذه التدوينة سنرفع الغطاء عن من يُصطلح عليهم بجنود الخفاء اللذين يعملون خلف الكواليس. + المؤلف: هو صاحب الفكرة و واضع قصة الفيلم, حيث غالبا ما يقوم المؤلف بكتابة القصص و الروايات التي ستتحول فيما بعد من سطور على الورق إلى صور على الشاشة. مهنة التأليف تعتمد بالأساس على الموهبة التي تُدعَم بالدراسة و التعلم و التثقيف, فليس أي واحد يستطيع أن يكتب أو يؤلف.
+ المخرج : هو المسؤول الأول عن مشروع إنتاج الفيلم, و هو الذي يحدد معالمه من خلال منظوره الفني و رؤيته الواسعة و كذا من تجربته الخاصة, و يقع على عاتقه مهمة تجميع فريق العمل الذي سيشتغل معه و كذا الممثلين. يجب على المخرج أن يتمتع بفن القيادة و العلاقات العامة و فن التصوير و التخيل و أن يكون مُلِمًّا بالثقافة العامة إلى جانب خبرته العملية التي يجب عليه الإستفادة منها. + كاتب السيناريو : يعتبر بمثابة العمود الفقري في عملية إنجاز الفيلم , حيث يحول القصة الروائية من مجرد كتابة على الورق إلى عمل فني معروض على شاشات السينما أو التلفزيون. و يكمن دور كاتب السيناريو في تقسيم القصة الروائية إلى مشاهد و يقوم بتحديد مواقع التصوير و زمنه, و في غالب الأحيان هو من يتكلف بكتابة الحوار الذي يدور بين الشخصيات.
+ المنتج و مدير الإنتاج : المنتج هو المكلف بتمويل المشاريع الفنية, و يمكن أن يكون إما فردا مستقلا أو شركة متخصصة في هذا المجال. أما مدير الإنتاج فيقوم بوضع ميزانية الفيلم و التي تشمل أجور العمال و الفنانين كما يحدد تكلفة إنشاء الديكورات أو تكلفة السفر إلى أماكن أخرى قصد تصوير مشاهد معينة إن تطلب الأمر ذلك. + مدير التصوير : يقوم بتوجيه المصورين خلال عملية التقاط المشاهد, كما يشرف على عملية اختيار الإضاءة الملائمة لكل مشهد و يختار كذلك معدات و أجهزة التصوير اللازمة, و يتشاور مع المخرج لتحديد طبيعة المشهد المراد تصويره.
+ المصور : يجب على المصور أن يتمتع بحس فني و أن يكون مُلِمًّا و مُتقِنا لجميع وضعيات التصوير و أن يتقن استعمال الكاميرات بشتى أنواعها, و أن يعرف كيفية استخدام معداتها.
+ مهندس الديكور : له دور كبير في تقريب الصورة للمشاهد, حيث يعمل على تغيير المناظر حسب ما هو مكتوب في السيناريو, فقد نجد في فيلم واحد الانتقال من مشهد بيت للفقراء بجدرانه البالية و أثاثه المتسخ و البسيط إلى مشهد بيت فاحش الثراء, و من شخصية كئيبة و مضطربة بملابس متواضعة و رَثَّة إلى شخصية تملؤها البهجة و السرور. و لا يقتصر عمل مهندس الديكور على تغيير المناظر و التلاعب بالألوان و تغيير الخلفيات فقط, بل يتعدى ذلك إلى تصميم ملابس الشخصيات حسب طبيعتها و نوعية المشاهد المراد تصويرها. + الماكياج : الماكياج في الأعمال السينمائية هو واحد من أهم العناصر, و غيابه قد يعرض العمل الفني للفشل. في بعض الأحيان يستطيع الماكيير أن يغير ملامح الشخصيات بطريقة رهيبة لا تكاد تعرف من يلعب ذلك الدور, و هذا نجده كثيرا في أفلام الخيال العلمي كفيلم X-men, و Avatar. و من جهة أخرى يمكن للماكيير أن يضفي جمالا باهرا على الشخصيات كاللذين نراهم في الأفلام الرومانسية. مهنة الماكيير ليست بمهنة يُستهان بها, فهي تعتمد على دراسة معمقة لشخصيات الفيلم قصد تحديد نوع الماكياج المناسب لكل شخصية. + الريجسيير : يعتبر هو صلة وصل بين المخرج و الممثلين الثانويين أو ما يصطلح عليهم بـ Comparse, فهو المسؤول على اختيارهم و التعامل معهم. و يتجلى دور الممثلين الثانويين في خلق مناخ طبيعي للقصة كإضافة الجمهور في مشهد ما أو أُناس يتجولون في مكان عام, و في بعض الأحيان يقومون بتأدية أدوار تكون من الخطير على الممثل العادي تأديتها كالقفز من علو مرتفع أو التعرض لحادثة سير أو انفجار إلى غير ذلك من المشاهد الخطيرة. + المونتاج : هي عملية إعادة ترتيب اللقطات التي تم تصويرها من قبل و إزالة المشاهد غير الضرورية و إضافة المؤثرات الخاصة الصوتية و البصرية. كما يجب على المونتير (الذي يقوم بالمونتاج) أن يكون خبيرا في عمله و أن يملك حس فني و ثقافة عامة واسعة و أن تكون له القدرة على إعادة إنتاج المشاهد عن طريق القص و اللصق و إعادة ترتيبها و مزامنتها مع أحداث الفيلم.
هؤلاء هم العناصر الأساسية لعملية إنتاج الفيلم السينمائي أو التلفزيوني, و جودة الفيلم رهينة بفريق العمل الساهر عليه, فعند مشاهدتنا لفيلم جيد تُوِّجَ لجائزة الأوسكار فاعلم أن فريق العمل قد تم اختياره بعناية و كان في المستوى المطلوب.
الكاتب : هشام صلاح
0
0
45
عصام النحالي
ViP
١٩ مايو ٢٠٢٠
In المفاهيم الأساسية
بعد اختراع جهاز التلفاز سنة 1884 للعالم الألماني Paul Nipkow, كان لابد من الرُّقي بهذا المنتوج إلى أبعد مستوى لتلبية حاجيات المستهلك و توفير أحسن خدمة. و بالفعل, ففي السنوات الأخيرة أصبحنا نلامس تطورا مهولا لهذا الجهاز, فقد تغيرت الأحجام و الأشكال و التصاميم, و تحسنت الجودة فأصبحت الصورة أقرب ما يكون للحقيقة, و أُتيحت الفرصة للمستخدم أن يختار ما يناسبه من هذه الأجهزة الحديثة. و بالحديث عن جودة الصورة, فهل تساءلت يوما عن كيف انتقلت الصورة من الأبيض و الأسود إلى ماهي عليه اليوم؟. إليك الجواب في هذه التدوينة, حيث سنتحدث عن مختلف أنظمة البث وعن تطورها عبر الزمن. في سنة 1941 قامت لجنة النظم الوطنية الأمريكية باعتماد معيار تقني للتلفزيون الأسود و الأبيض و هو NTSC (National Television System Committee) ,حيث يتميز هذا النظام بإرسال الصور على شكل 525 خطا صوريا و بث 30 لقطة في الثانية ونسبة عرض الشاشة هي 4:3, أما بخصوص الصوت فكان ينتقل عبر موجات FM. في عام 1953 تم تعديل معايير نظام NTSC ليتوافق مع التلفزيون الملون, حيث تمت إضافة معلومات الألوان لصور الأبيض و الأسود و ذلك عن طريق إضافة ما يسمى اللون الباطن (color subcarrier) و تم خفض عدد اللقطات المعروضة في الثانية من 30 صورة إلى 29.97 صورة من أجل تجنب التداخل بين موجات الصوت المنقولة على موجات FM و إشارة التلوين. عرفت الدول الأوروبية عدة مشاكل مع هذا النظام الجديد, حيث وجدوا أنه يتناسب مع تردد 60 هيرتز المُطبق في الولايات المتحدة الأمريكية و لا يرقى للمستوى المطلوب في الدول التي تعمل على تردد 50 هيرتز, كما أن نظام NTSC يعرف بعض التشويش و الإنزياح في الألوان أثناء البث في الظروف السيئة. و لتجاوز هذه المشاكل قام الأوروبيون بتطوير أنظمة أخرى تتلاءم مع ما يتوفرون عليه من بنيات تحتية, فقد طور الألمانيون نظام يدعى PAL و وجد الفرنسيون ضالتهم في نظام SECAM . PAL (Phase Alternating Line) نظام بث تلفزي طوره العالم الألماني Walter Bruch وتم العمل به سنة 1960 في معظم أنحاء الدول الأوروبية و بعض دول أمريكا الجنوبية و أستراليا و بعض دول أفريقيا. و يتميز هذا النظام بإرسال الصور على شكل 625 خطا صوريا و عرض 25 صورة في الثانية, أما نظام SECAM (Sequential Color With Memory) فقد تم تطويره على يد المهندس الفرنسي Henri de France ,و تم اعتماده رسميا سنة 1967, و يمكن القول أن له نفس مواصفات نظام PAL ( تقريبا) إلا أنه ظل محتكرا من دولة فرنسا. في السنين الأخيرة أصبح يعرف البث التناظري (Analog Broadcasting) منافس جديد ألا و هو البث الرقمي (Digital Broadcasting), و ظهرت مع هذه التكنولوجيا الجديدة نظام جديد و متطور و ذو جودة عالية يدعى نظام HDTV (التلفزيون عالي الدقة : High-Definition Television). HDTV هي تقنية جديدة تتميز بالجودة العالية للصوت و الصورة. و كما ذكرنا في مقال سابق حول موضوع البيكسل (راجع موضوع ما هو البيكسل Pixel), فكلما زاد عدد البيكسل تحسنت جودة الصورة, و من هذا المُنطلق تَزيَّن عالم الرقميات بعدة أنظمة توالت علينا الواحد تلو الأخر, حيث نجد نظام HD له 720 خط صوري و 1280 بيكسل في كل خط و يعرض 60 صورة في الثانية, يليه نظام Full HD له p1920 في كل 1080 خط, ثم نظام K4 و يضم 2160 خط في كل واحد 3840p, و قد تم تصنيع أول تلفاز لهذا الغرض في اليابان من شركة Panasonic.و آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا هو نظام 8K و الذي يحتوي على 7680p في كل 4320 خط و أول شركة اعتمدت هذه التقنية على شاشاتها هي شركة Sharp اليابانية سنة 2012. الكاتب : هشام صلاح .
0
0
8
عصام النحالي
ViP
١٩ مايو ٢٠٢٠
In المفاهيم الأساسية
عرفت السينما عدة تحديات في السنوات الأخيرة, حيث أصبحت شبه مهجورة بسبب ظهور بعض التقنيات الجديدة كأجهزة التلفاز المتطورة و أجهزة DVD و كذا الحواسيب التي توفر سهولة في تحميل الأفلام و مشاهدتها. و لكن ما أعاد الحياة لقاعات السينما هي تقنية ليست بحديثة و إنما طالها نوع من التطور فأصبحت أحدث تقنيات العرض السينمائي. إنه نظام IMAX . فما هو هذا النظام؟ أيماكس IMAX (اختصار لكلمة Image MAXimum) هو جهاز عرض حديث, متطور و عالي التكنولوجيا, من الشركة الكندية IMAX Corporation لصناعة الأفلام, و طوره كل من Graeme Ferguson, Roman Kroitor, Robert Kerr و William C. Shaw.
مبدأ جهاز العرض IMAX لا يختلف كثيرا عن جهاز العرض التقليدي الذي تطرقنا له في موضوع سابق (راجع مقال " تعرف على طريقة عمل جهاز العرض السينمائي " من هنا), إلا أن هناك فوارق من حيث المعدات و التجهيزات و كذا الجودة.
+ صالة العرض : هناك نوعين من صالات العرض IMAX, فنجد صالة عرض تدعى OMNIMAX و أخرى تسمى IMAX 3D, و كل واحدة تنفرد بمميزاتها:
صالة عرض OMNIMAX و تسمى كذلك IMAXE DOME, و استمدت هذه التسمية من شكلها المقوس على شكل قبة, و تحتوي على شاشة كبيرة جدا نصف كروية, و تكون مائلة للأمام بزاوية °25 و متوازية مع المدرجات. و يعتمد جهاز العرض في مثل هذه الصالات على تقنية FESHEYE (عين السمكة) و هي طريقة عرض تملأ الشاشة بالكامل بزاوية قريبة لـ°180.هذه التقنية تتيح للمشاهد فرجة قريبة للواقع حيث تحيط به الصورة من كل الجوانب. صالة IMAX 3D تضم شاشة ضخمة يصل طولها إلى 22 متر و عرضها 16 متر (أي ضعف الشاشة التقليدية بعشر مرات تقريبا), و تكون مقوسة من الجانبين بعض الشيء, كما يمكن أن نجد أكبر من ذلك كالشاشة المتواجدة بمدينة سيدني حيث تبلغ 35.73 متر على 29.42 متر. و تعتمد الفرجة على استعمال نظارات 3D فيشعر المتفرج و كأنه جزء من الفيلم بل يُتَهَيَّأ له أنه يستطيع لمس الأشياء التي يشاهدها. هذه المتعة التي لا توصف صادرة من جهاز عرض خاص يحتوي على عدستين لإسقاط صورتين متداخلتين فيما بينهما, عدسة ترسل مشاهد خاصة بالرؤية اليمنى و العدسة الثانية ترسل مشاهد خاصة بالرؤية اليسرى. + شريط التصوير السينمائي: ضخامة الصورة المعروضة على شاشة صالات IMAX راجع لاعتماد شريط التصوير 70mm الذي يتميز بالجودة و الدقة, وقد عمد التقنيون على طبع الصور بطريقة أفقية للحصول على أكبر مقياس ممكن. قليلة هي الأفلام المصورة بهذا الشريط نظرا لتكلفته الباهظة, حيث فيلم مدته 90 دقيقة يحتاج لحوالي 22 كلم من الشريط, لذلك تم الاعتماد على تقنية جديدة تدعى Blow-ups, و هي تحويل الأفلام المصورة بشريط 35mm إلى شريط 70mm و تعتبر هذه الطريقة منخفضة التكلفة نوعا ما. + الصوت: متعة المشاهدة في قاعات IMAX لن تكتمل إلا بالتوفر على صوت ذو جودة عالية, لذلك تم الاعتماد على مكبرات صوت ضخمة متوزعة داخل الصالة بطريقة احترافية و مدروسة لتعطي الإحساس بالواقعية. و يكون الصوت منفصلا عن الفيلم و محمول على شريط 35mm و يتم تحريره من طرف قارئ الأصوات المغناطيسي المتواجد على جهاز آخر منفصل عن جهاز العرض ليصل إلى مكبرات الصوت, و عند العرض تتم مزامنة الجهازين. توضع مكبرات الصوت مباشرة خلف الشاشة و حول محيط القاعة لإنشاء ما يسمى بـ الصوت المحيطي (Surround sound), الذي يُمَكِّنُ المشاهد من سماع أضعف صوت في الفيلم ممزوج بأقوى صوت. و للحصول على صوت أكثر نقاء يقوم التقنيون بالمعالجة الصوتية للقاعة للتأكد من خلوها من الضجيج .( تعرف على التقنيات الصوت السينمائي من هنا )
نظام IMAX أضحى المنافس الحقيقي لقاعات السينما التقليدية نظرا لتوفره على تقنيات جد متطورة و هائلة, و أصبح لهذا النظام معجبون و عشاق كثر , حتى الذي لم يكن يحب الذهاب للسينما أصبح من روادها مع هذا النظام الجديد. لذلك أدعوكم بتجربة هذه التكنولوجيا الرائعة و التي قفزت بعالم الفن السابع نحو التألق. الكاتب : هشام صلاح
0
0
22
عصام النحالي
ViP
١٩ مايو ٢٠٢٠
In المفاهيم الأساسية
يعتمد أغلب المخرجين في صناعة أفلامهم و خصوصا أفلام الحركة و الخيال العلمي على خُدعٍ سنيمائيةٍ تمكنهم من إنجاز مشاهد صعبة و مستحيلة. و من بين هذه الخدع نجد تقنية CHROMA KEY. فماذا تعرف عن هذه التقنية ؟. ظهرت تقنية CHROMA KEY كبديلة لتقنية TRAVELLING MATTE التي طورها رائد المؤثرات البصرية أنذاك Linwood Dunn و تم اعتمادها سنة 1933 في فيلم Flying Down to Rio, و تعتبر هذه التقنية بدائيةً و معقدةً و مستهلكةً للوقت في صناعة الأفلام. سنة 1940 تم عرض فيلم The Thief of Bagdad الذي فاز بجائزة الأوسكار للمؤثرات, حيث تَضَمَّنَ تقنية CHROMA KEY و كان ذلك هو أول ظهور لهذه الأخيرة, و يرجع الفضل لـ Larry Butler الذي عمل على تطوير هذه التقنية, و التي كانت في بادئ الأمر عبارة عن خلفية زرقاء (Blue Screen). سنة 1950 عمل كل من شركة الإنتاج Warner Brothers والخبير في مجال المؤثرات Arthur Widmer (و قد كان موظفا سابقا في شركة KODAK) على إدخال الأشعة فوق البنفسجية على تقنية TRAVELLING MATTE و كذلك على تحسين تقنية Blue Screen, و تم المزج بينهما أول مرة في عمل سينيمائي و هو فيلم The Old Man and the Sea سنة 1952 من بطولة Spencer Tracy.
سنة 1964 فاز مهندس المؤثرات الخاصة Petro Vlahos بجائزة الأوسكار لإضافته عدة تحسينات على CHROMA KEY, حيث وجد أن مكونات اللون الأزرق شبيهة إلى حد ما مكونات اللون الأخضر و من هنا كانت بداية الخلفية الخضراء (Green Screen).
اليوم معظم المخرجين يلجؤون إلى اعتماد تقنية CHROMA KEY قصد توفير المال و الوقت عوض الذهاب إلى أماكن أخرى من أجل تصوير بعض المشاهد التي قد لا تتجاوز بضع دقائق من الوقت الإجمالي للفيلم, كذلك من ناحية التعديل على اللقطات فهذه العملية تُسهِّل على التقنيين إضافة المؤثرات اللازمة بطريقة سلسة, فيكفي إزالة الخلفية التي تكون إما زرقاء أو خضراء بواسطة برامج الكمبيوتر المتخصصة في هذا المجال و تعويضها بأي شيء يوافق المشهد المراد تصويره. غالبا ما يستعمل اللونين الأزرق و الأخضر في تقنية CHROMA KEY و يُفضِّل التقنيون اللون الأخضر على الأزرق لعدة أسباب من بينها أن اللون الأزرق يتطلب الكثير من الإضاءة عكس اللون الأخضر الذي يحتاج إلى إضاءة أقل بالإضافة إلى كونه أنه مخالف تماما للون بشرة الإنسان, كما أن أجهزة استشعار الكاميرات الرقمية تتجاوب بشكل كبير مع اللون الأخضر. إن عملية CHROMA KEY (وتدعى أيضا Color Keying) جعلت من صناعة الأفلام عالما ممتعا و مشوقا, حيث وجد المخرجون ضالتهم في هذه التقنية الفريدة و هي إطلاق العنان لمخيلتهم و الذهاب بها إلى أبعد حدود, فبفضل هذه التقنية استمتعنا بمشاهدة أروع الأفلام و غصنا في عوالم لم نكن نتصورها و رأينا أشياء كثيرة كانت محصورة في أذهاننا فقط.
الكاتب : هشام صلاح
0
0
7
عصام النحالي
ViP
١٩ مايو ٢٠٢٠
In المفاهيم الأساسية
تتميز الملفات الرقمية في عالم البرمجيات بما يسمى بـالإمتداد (Extension), و لكل ملف امتداد خاص به يميزه عن باقي الملفات و يضعه ضمن تصنيفات خاصة , فإما أن يُصَنَّفَ ضمن ملفات الصور أو الصوت أو الفيديوهات أو البرامج ... إلى غير ذلك, و غالبا ما تأتي العبارة الدالة على نوع الإمتداد بعد إسم الملف و تفصل بينهما نقطة (مثال: mp3 .flv .doc .txt .exe.). في هذا الموضوع ارتأيت أن أتطرق لنبذة صغيرة عن بعض امتدادات و صيغ الفيديو المعروفة لتعم الفائدة. صيغة AVI أو Audio Video Interleave تُعتبر من أقوى الامتدادات التي قدمتها شركة Microsoft سنة 1992 و قد لحقتها بعض التعديلات سنة 1996 من قِبل فريق المطورين Matrox OpenDML و يتميز هذا الامتداد بكونه له القدرة على دمج حوالي 99 مقطع صوتي مع مشهد فيديو واحد , و تدعم هذه الصيغة بالخصوص الأفلام التي يمكن مشاهدتها بأكثر من لغة. صيغة FLV أو Flash Video هي إحدى منتجات شركة Adobe العالمية و تم إصدارها سنة 2003, و هي أداة لمشاهدة الفيديوهات مباشرة على شبكة الأنترنيت بإستعمال برنامج Adobe Flash Player. هذه الصيغة تدعم المواقع التي توفر مشاهدة أونلاين (Streaming) و كذلك المواقع التي تحتوي على كم هائل من الفيديوهات كموقع YouTube, Dailymotion, VEVO و Wat Tv. و يمكن معالجة هذه الصيغة بواسطة عدة برامج كـ VLC Player, Gom Player و cinema player classic. صيغة MP4 أو MPEG-4 Part 14 من إحدى الصيغ المعروفة بدمج الصوت مع الصورة و كذلك إضافة الترجمة بجميع اللغات في بعض مقاطع الفيديو أو في الأفلام. سنة 2001 تم إصدار أول نسخة من صيغة MP4 و قد كانت تسميتها الأصلية هي MPEG-4 Part 1 أو ISO/IEC 14496-1:2001, و قد تم تنسيق مواصفاتها مع مواصفات مشغل الوسائط QuickTime من الشركة العالمية Apple ليكون من أبرز مشغلي هذه الصيغة. في سنة 2003 تم إصدار النسخة الثانية من صيغة MP4 (MPEG-4 Part 14 أو ISO/IEC 14496-14:2003 ) بعد أن تم التعديل عليها لتكون كما نعرفها اليوم حيث تتميز بجودة الصورة و نقاوة الصوت.
صيغة MOV هي كذلك من إحدى المنتجات التابعة لشركة Apple المعروفة بجودتها العالية من حيث الصورة و الصوت, و لتشغيلها بطريقة جيدة يجب الإعتماد على مشغل الوسائط المتعددة QuickTime. هذه الصيغة يمكن استخدامها كذلك على المواقع التي توفر خدمة Streaming. صيغة VOB أو Video Object هي صيغة خاصة بأقراصDVD , و يمكن أن تضم صوت رقمي أو فيديو مع الترجمة و الدبلجة , و ما يميز هذه الصيغة هو تضمنها لقائمة محتوياتها كما نجد في أفلام DVD. هذه الصيغة لا يمكن التعديل عليها بل يكفي فقط مشاهدة محتوياتها على مشغل الوسائط المتعددة و تجدر الإشارة إلى أن VLC Player يعد من أفضل مشغل لهذا النوع من الصيغ. كما أن هناك صيغ أخرى خاصة بأقراص DVD كـ IFO و PUB.
كانت هذه بإختصار أبرز و أشهر و أقوى صيغ الفيديو المعروفة, كما أن هناك العديد و العديد من الصيغ لكنها لن تعلو على التي ذكرنها مسبقا. الكاتب : هشام صلاح
0
0
40